للبقاء على (كرسي الإدارة) لا تقتل القناص الفاشل !؟

يُحكى أن ضابطاً سأل قناصاً في الجبهة عن كفاءة ومهارة قناص العدو فأجابه القناص : إن قناص العدو فاشل يرمي علي يومياً فيخطئ مراراً و تكراراً فسأله الضابط وبشيء من الدهشة والاستغراب : إذن لم لا تقتله وتنتهي منه !؟ فأجاب القناص : أخشى إن قتلته يستبدلونه بقناص ماهر يقتلني ! هكذا يحافظ البعض على " الفاشلين" كي يبقى هو على كرسيه لأكبر وقت ممكن !؟
استدعيت هذه القصة بوصفها تُمارس في الكثير من منظومات العمل فهذه الفلسفة أو السياسة الخبيثة بل (الشيطانية) إن جاز التعبير للأسف يستخدمها بعض المديرين وبالأخص لجهة القطاعات الخاصة وتحديداً إذا كان المدير وافداً ! فخوفه على فقدان الكرسي يجعله لا يُقرب في منظومة العمل إلا الموظفين الفاشلين المتقاعسين وغير الطموحين أما الكفاءات وذوي المهارات والمُتطلعين لتطوير الذات فلا مكان لهم باعتبارهم سوف يُزيحونه من كرسيه! ليس ذلك وحسب بل هذا النوع من المديرين يتمسك بهؤلاء (الفاشلين) ويحتويهم كي لا يُستبدلوا فيأتي من ينافسه على الكرسي ! يبقى القول : قد لا يكون العتب والاستهجان على المدير (الوافد) في القطاع الخاص بذات القدر من العتب والخيبة إذا كان هذا المدير مواطناً يُفترض فيه استقطاب الكفاءات لا بل وتنمية قدراتهم وإذا به طاردا لهم من أجل الحفاظ على الكرسي !؟